كريستوفر بيورنسن
.فكرة أن الدهون أفضل للبقاء على قيد الحياة لأنها تحمي من البرد والمجاعة خرافة
من الناحية النظرية، وبدون السياق، يمكن اعتبار الدهون عازلًا، وبالتالي، فهي مفيدة للبقاء على قيد الحياة في البرد. ومع ذلك، فإن البيولوجيا والطبيعة البشرية أعقد. من منظور عملي قصير الأجل، قد تحمي الدهون الأعضاء الداخلية بالفعل من التعرض للبرد لفترة أطول قليلاً، ولكن يقابل هذا إلى حد كبير عوامل مختلفة، بما في ذلك اثر البرد المتبقي، وكذلك الوظائف البيولوجية المرتبطة بالسمنة. عند التعرض لنقص حرارة الجسم الشديد أو المعتدل أو حتى الطفيفة، ترتبط الدهون مباشرة بفترات أطول للشفاء. بمعنى آخر، بمجرد البرودة، سوف يستغرق وقتًا أطول، وبطاقة أكثر بطبيعته، حتى يتعافى الشخص المصاب بالسمنة. ترتبط الدهون أيضًا بالعديد من الأمراض الصحية، بما في ذلك نقص اللياقة القلبية والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى تدفق الدم الموزع بشكل أقل تساوي، مما يقلل من قدرة الفرد على تحمل البرودة. من منظور البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، ترتبط الدهون أيضًا بالسرطان وأمراض القلب والسكري، والتي غالبًا ما تشكل .هذه النتيجة المميتة تكلفة مقابلة لأي فائدة مزعومة من الدهون للبقاء على قيد الحياة في الطقس البارد
وبالمثل، يمكن اعتبار الدهون مصدرًا للطاقة للجسم، وبالتالي تكون مفيدة لحماية الفرد من الجوع. مرة أخرى، هذا ليس بهذه البساطة، وسيكون المفهوم قابلاً للتطبيق فقط في بيئة مجتمع عصري لا علاقة لها باللياقة التطورية، حيث الجوع ليس خطرًا على أي حال. عند النظر إلى البقاء على قيد الحياة بشكل سلبي، كما هو الحال في الأفراد غير المشاركين في أي نشاط بدني، فإن الدهون في الجسم ستؤخر بالفعل الموت من الجوع، وبالتالي تزيد من البقاء على المدى القصير. ومع ذلك، فإن الدهون لن تزيد من بقاء الفرد لفترة طويلة على قيد الحياة، ولن تزيد من البقاء على المدى القصير أو على المدى الطويل لفرد نشط. والسبب هو أن الدهون تؤثر على اللياقة البدنية الفردية والأداء البدني، وبالتالي، قدرته للحصول على الغذاء. سيكون لدى الفرد السمين صعوبة أكبر في الصيد وجمع الطعام أكثر من الفرد اللائق بدنيًا مع كتلة الجسم قليل الدهون. علاوة على ذلك، عندما يتعلق الأمر باستخدام الدهون في الجسم كوقود، فإن جسم الإنسان عادة ما يكون غير فعال للغاية(ما لم يتم تدريبه خصيصًا على ذلك مع اتباع نظام غذائي مناسب، وفي هذه الحالة لا يوجد أي اعتبار للسمنة)، وسوف يميل إلى حرق العضلات أولاً، مما يقلل من اللياقة البدنية .الفردية للسمين والقدرة على الحصول على الطعام
سواء من منظور قصير الأجل أو طويل الأجل أو من منظور تطوري ، فإن الدهون ليست جيدة للبقاء على قيد الحياة، حتى عندما يتعلق الأمر بالطقس البارد .والمجاعة. واحدة من السمات الأساسية للبقاء على قيد الحياة هي اللياقة البدنية، وكل ما يأتي مع